في (الفوائد ١٦٦) - عن عبدِ الوهابِ الثقفيِّ عن أيوبَ قال: حدَّثتني حفصةُ عن أُمِّ عطيةَ قالتْ: ((دَخَلَ عَلينَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فقال:«ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا».
كذا سياقة الحديث في (المصنَّفِ والفوائدِ). وقد رواه ابنُ ماجه (١٤٤٠) عن ابنِ أبي شيبةَ عن عبدِ الوهابِ الثقفيِّ، عن أيوبَ قال: حدَّثتني حفصةُ، عن أُمِّ عطيةَ، بمثلِ حديثِ محمدٍ، وكان في حديثِ حفصةَ «اغْسِلْنَهَا وِتْرَا» وكان فيه «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا» وكان فيه: «ابْدَءُوا بِمَيَامِنِهَا، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا» وكان فيه: أن أُمَّ عطيةَ قالتْ: «وَمَشَّطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ».
وهكذا رواه إسحاقُ بنُ راهويه (٢٣٣٧)، والبخاريُّ (١٢٥٤) عن عبدِ الوهابِ الثقفيِّ، عن أيوبَ، قال: وحدثتني حفصةُ بمثلِ حديثِ محمدٍ ... "، الحديث بنحو سياقة ابن ماجه.
وكذلك رواه ابنُ حِبَّانَ في (صحيحه ٣٠٣٥) من طريقِ حمادِ بنِ زيدٍ عن أيوبَ قال: وقالتْ حفصةُ عن أُمِّ عطيةَ: «اغْسِلْنَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا»، قالتْ أُمُّ عطيةَ:«وَمَشَّطْتُهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ»، وكان فيه أنه قال:«ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ».
والمرادُ بحديثِ محمدٍ المشار إليه عندَ البخاريِّ وابنِ ماجه وغيرهما- هو ما خرَّجه المذكورون وغيرُهُم من طريقِ أيوبَ عن محمدٍ، عن أُمِّ عطيةَ رضي الله عنها، قالت: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فقال:«اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ، فَقَالَ:«أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ».
وهذه السياقةُ لم نخرجْهَا هنا لخلوها من موضعِ الشاهدِ، وسيأتي تخريجُها