للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن نَصَّ ابنُ حَجرٍ على أن الاختلافَ في حديثِ شعبةَ رفعًا ووقفًا لا يؤثرُ في حديثِ زُهيرٍ، فقال بعد أن خرَّجه: "وأخرجه الترمذيُّ من وجهٍ آخرَ عن الأعمشِ بلفظ آخر ... " فذكره، ثم قال: "أخرجه الترمذيُّ من روايةِ عبدِ الصمدِ بهذا الإسنادِ، وقال: رواه غيرُ واحدٍ عن شعبةَ، ولم يرفعْوه، وإنما رفعه عبدُ الصمدِ. قلتُ: ووقعَ لنا من روايةِ عفَّانَ عن شعبةَ على الوجهينِ ... وهذا لا يقدحُ في روايةِ زُهيرِ بنِ معاويةَ، وقد صَحَّحَ الحديثَ من طريقه ابنُ حِبَّانَ، فأخرجه عن أبي عروبةَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ عمرٍو عنه" (نتائج الأفكار ١/ ١٤٨، ١٤٩).

وقال الذهبيُّ: "هذا غريبٌ فردٌ، وصَحَّ قولُهُ عليه السلام: «وَابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا» " (المهذب ١/ ٩١). كأنَّ الإمامَ الذهبيَّ يريدُ أن يقولَ: إنَّ الحديثَ مع غرابتِهِ له شاهدٌ على مَعْنَاهُ.

[تنبيه]:

وقعَ الحديثُ في (جزء أبي عروبة/ رواية الأنطاكي ق ١٠١/ ب) بلفظ: ((إِذَا تَوَضَّأْتُمْ فَلَبِسْتُمْ) وقد رواه عن أبي عروبةَ: ابنُ حِبَّانَ وابنُ السُّنيِّ. وجاءَ عند الأولِ بلفظ: ((إِذَا لَبِسْتُمْ، وَإِذَا تَوَضَّأْتُمْ) وعند الثاني بلفظ: ((إِذَا تَوَضَّأْتُمْ أَوْ لَبِسْتُمْ)).

* * *