قِبَلِ مَن رواه عنه، وهو في نفسِهِ لا بأسَ به" (الكامل ٢/ ١٨).
وَتَبِعَهُ ابنُ طَاهرٍ، فقال: "رواه بشرُ بنُ محمدٍ الواسطيُّ عن عبدِ الحكيمِ، عن أنسٍ. وهذا مما أُنكر على بشرٍ هذا" (ذخيرة الحفاظ ١٦٢٥). وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ١٣٩)، وقال الأزديُّ: "منكرُ الحديثِ" (الميزان ١/ ٣٢٤).
والأزديُّ متكلمٌ فيه.
وقال الذهبيُّ: "صدوقٌ إن شاءَ اللهُ" (الميزان ١/ ٣٢٤) وفي موضعٍ آخر قال: "أحدُ الواهين" (الميزان ١/ ٦٤٢)، قال ابنُ حَجرٍ: "وَتَبِعَ في ذلك ابنَ عَدِيٍّ فإنه لما ساقَ الحديثَ المذكورَ هناك قال: لا أدري البلاء فيه من خالدٍ أو بشرِ بنِ محمدٍ السكريِّ" (اللسان ٢/ ٣١٠).
قلنا: ويُؤَيِّدُهُ أنه قد قالَ في (الديوان ٦٠٤): "صدوقٌ، له غرائبُ"، وفي (ذيل الديوان ٨٠): "لَيِّنٌ، قال ابنُ عديٍّ: أرجو أنه لا بأسَ به".
وقد أشارَ ابنُ عَديٍّ إلى احتمالِ أن النكارةَ في هذا الحديثِ ليستْ منه، وإنما ممن رواه عنه، وهو:
الثالثة: الحسينُ بنُ مرزوقٍ، لم نجدْ له ترجمةً.
هذا، والبدءُ باليمينِ في الوضوءِ له شواهدُ يَصِحُّ بها كما سبقَ، وكذلك مسحُ الرَّأسِ والأُذُنينِ في الوضوءِ ثابتٌ من غيرِ ما وجهٍ كما تجده في:(باب صفة الوضوء)، و:(باب مسح الرأس)، و:(باب مسح الأذنين).