(تاريخ بغداد ٣/ ٢٢٧) من رواية السلمي عنه (١)، ومَرَّةً قال:"ضعيفٌ"(سؤالات الحاكم ١٧٩). وقال محمدُ بنُ أبي الفوارسِ:"ضعيفُ الحديثِ"(تاريخ بغداد ٣/ ٢٢٧)، وقال الخطيبُ:"والباغنديُّ مذكورٌ بالضعفِ، ولا أعلمُ لأيةِ علةٍ ضُعِّفَ، فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلمُ في حديثِهِ منكرًا"(تاريخ بغداد ٣/ ٢٢٧)،
وقال مسلمةُ بنُ قاسمٍ في كتاب (الصلة): "الباغنديُّ ثقةٌ ثبتٌ"(الثقات لابن قطلوبغا ٨/ ٣١٩).
وقال الذهبيُّ:"لا بأسَ به"(ميزان الاعتدال ٧٦٢٧). وقال أيضًا:"ولعلَّ ابنَ أبي الفوارسِ إنما عَنَى بالضعفِ عن ولده"(تاريخ الإسلام ٦/ ٨٠٥).
قلنا: ولعلَّ قولَ الدارقطنيِّ في روايةِ الحاكمِ كذلك. والله أعلم.
وعلى كلِّ حالٍ، قد وَهمَ الباغنديُّ في متنِ هذا الحديثِ؛ فقد رواه جماعةٌ من الثقاتِ الأثباتِ، منهم:
١) الثوريُّ، كما عند البخاريِّ (١٥٧)، وأحمدَ (٢٠٧٢)، وغيرِهِما.
٢) وسليمانُ بنُ بلالٍ، كما عند البخاريِّ (١٤٠).
٣) ومعمرٌ، كما عند عبدِ الرزاقِ في (المصنف ١٢٦).
٤) وداودُ بنُ قَيسٍ، كما عند عبدِ الرزاقِ (١٢٧)، وأحمدَ (٣٠٧٣).
وغيرهم من أصحابِ زيدِ بنِ أسلمَ، رووه جميعًا عن زيدٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال:((تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً مَرَّةً)). وقد تقدَّمَ تخريجُه في:(باب الوضوء مرة مرة)، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).
(١) لم نقف على هذا القول في المطبوع من (سؤالات السلمي).