وكذا رواه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١٢٤)، و (أحكام القرآن ٢١): عن إبراهيمَ بنِ مَرزوقٍ، عن أبي عاصمٍ النبيلِ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن ابنِ عباسٍ، قَالَ:((أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِوُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ مَرَّةً مَرَّةً. أو قال: تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً)).
وقد أشارَ ابنُ عَدِيٍّ إلى أن هذا الحديثَ لا يثبتُ عن مالكٍ، فقال -بعد أن رواه من طريقِ مالكٍ بلفظ ((مَرَّةً مَرَّةً)) -: "وهذا الحديثُ يُروى عن أبي عاصمٍ النبيلِ أيضًا عن مالكٍ، وليس في الموطأ"(الكامل ٧/ ٨١).
الطريق الثاني: أخرجه الخطيبُ في (الجامع لأخلاق الراوي ١٢٤٢) قال: أنا أبو نعيم الحافظ، نا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، نا أبو سعيد الأصبهاني، نا محمد بن موسى، نا عباس بن مَاسَوَيْهِ الأنطاكي وهو الأحدب، نا عبد الله بن نصر -وهو الأصم-، نا أبو معاوية -وهو الضرير-، عن سليمان -وهو الأعمش-، عن إبراهيم -وهو الأعور-، عن الحكم -وهو الأعرج-، عن ابن عباس -وهو الأعمى-، به.
وهذا الحديثُ بهذا الإسنادِ منكرٌ؛ عبدُ اللهِ بنُ نصرٍ هذا منكرُ الحديثِ، انظر (اللسان ٤٤٨٦). وعباس بن ماسويه الأنطاكي الأحدبُ، لم نعرفْه.