فالجواب: أنه لم يذكرْ في متنِهِ لفظةَ "واجبة"، وهذه هي موضع النكارة فيه، ومع ذلك فمن المحتمل أنه عند الدارقطني من نفسِ طريقِ الديلميِّ، فإن أحمد بن الحسين -راويه عن المنكدري- هو أبو حامد الهمذاني، المعروف بابنِ الطبريِّ، وهو من شيوخِ الدارقطنيِّ، فإن صَحَّ ففي السندِ ثلاثُ عللٍ، ولا تُدفعُ بمجردِ الجزمِ المذكور.
وإن كان عند الدارقطنيِّ من طريقٍ آخرَ، فغايتُه ثبوت الرواية عنِ ابنِ أعْيَن، وهي معلولةٌ بالمخالفةِ كما أشارَ إليه الدارقطنيُّ نفسه.
فالحديثُ محفوظٌ عن الثوريِّ بغيرِ هذا اللفظِ:
فقد رواه عبدُ الرزاقِ في (المصنف ١٢٠) -وعنه أحمدُ (١٢٠٥) -.
ورواه أحمدُ (١٠٢٥)، وأبو يعلى (٢٨٣، ٥٧١)، والترمذيُّ (٤٤) عن ابنِ مهديٍّ.
ورواه أحمدُ (١٢٧٣) عن أبي أحمدَ الزبيريِّ.
ورواه أحمدُ (٩٧١) عن عبدِ اللهِ بنِ الوليدِ العدنيِّ.
ورواه السريُّ في (حديث الثوري ٢٩) عن قَبيصةَ.
ورواه عبدُ اللهِ في (زوائده على المسند ١٣٥٤) من طريقِ يحيى بنِ سعيدٍ الأمويِّ.
ورواه البزارُ في (المسند ٧٣٤) من طريقِ مؤملِ بنِ إسماعيلَ.
ورواه البزارُ في (المسند ٧٣٥) من طريقِ أبي عاصمٍ الضحاكِ بنِ مَخْلدٍ.
كلهم عن الثوريِّ عن أبي إسحاقَ عن أبي حيَّةَ بنِ قَيسٍ عن عليٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ