تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برأْسِهِ، ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ:((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا)). واختصرَهُ بعضُهم بلفظ:((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا)).
وهذا ما رَجَّحَهُ الدارقطنيُّ في (العلل ٥٠١).
وعليه فالحديثُ بإيجابِ الثلاثِ منكرٌ، وقد ذَكَرَهُ الألبانيُّ في (الضعيفة ٣٨٤٢)، من طريقِ الديلميِّ، ثُمَّ قَالَ:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ، ومَتْنٌ بَاطلٌ، أما الإسنادُ فله علتان: الأُولى: عنعنة الحراني ... والأُخرى: عنعنة أبي إسحاقَ ... وأما المتنُ فهو ظاهرُ البُطلانِ؛ لمعارضته ما ثَبَتَ في البخاريِّ وغيرِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً".اهـ.