فرواه أبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان) من طريقِ أبي بكرٍ محمدِ بنِ يعقوبَ، عن محمدِ بنِ عقيل النيسابوريِّ، به دون فقرة الجنابة الأخيرة.
وعلَّقه عن أبي نُعيمٍ أبو منصورٍ الديلميُّ في (مسند الفردوس)، كما في (الغرائب الملتقطة)، وذكر الزيادة.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ وَاهٍ؛ فيه علتان:
الأُولى: أيوب بن العلاء البصري، ترجمَ له الخطيبُ في (من وافقت كنيته اسم أبيه) كما في (منتخب مغلطاي، ص ٨٠)، وأيضًا في (المتفِق والمفترِق) كما في (التجريد ١/ ٩٨)، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابنُ القطانِ:"لا تُعرفُ له حالٌ أصلًا"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ١٤٤).
الثانيةُ: عمرُو بنُ فائد، أبو عليٍّ الأسواريُّ، قال فيه ابنُ المدينيِّ:"ضعيفٌ، يقولُ بالقدرِ"، وقال الدارقطنيُّ:"متروكٌ"، وقال العقيليُّ:"كان يذهبُ إلى القدرِ والاعتزالِ، ولا يقيمُ الحديثَ"، وقال النسائيُّ:"ليس بثقةٍ، لا يُكتبُ حديثُهُ"(لسان الميزان ٥٨٢٨).
وقال ابنُ عَدِيٍّ:"منكرُ الحديثِ"، ثم روى له هذا الحديث، وقال عقبه:"وهذا الحديثُ منكرٌ بهذا الإسنادِ، لا أعلمُ رواه غير عمرو بن فائد"(الكامل). وأقرَّه ابنُ طَاهرٍ في (ذخيرة الحفاظ ٥٩٨٢).
وَتَبِعَهُ عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، فقال:"عمرُو بنُ فائِد هذا منكرُ الحديثِ، حديثُه ليس بشيءٍ"(الأحكام الوسطى ١/ ١٨٢).
وتعَقبه ابنُ القطانِ على إعلالِهِ للحديثِ بابنِ فائد فقط، فقال: "وتَرَك أن يبينَ أن دُونه مَن لا تُعرفُ له حالٌ أصلًا، وهو أبو العلاء: أيوب بن العلاء البصري