للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال مسلم (٣٦١): وحدثني عمرو الناقد، وزهير بن حرب، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة جميعًا عن ابن عيينة - قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة -، عن الزهري، عن سعيد، وعباد بن تميم، عن عمه، به.

قال مسلم: قال أبو بكر وزهير بن حرب في روايتهما هو - أي: عمه - عبد الله بن زيد.

رواية (لَا وُضُوءَ إِلَّا فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ):

• وَفِي رِوَايَةٍ مُخْتَصَرًا بِلَفْظِ: «لَا وُضُوءَ إِلَّا فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ أَوْ سَمِعْتَ الصَّوْتَ».

[الحكم]: شاذ بهذا اللفظ؛ إذ إن المحفوظ عن عبد الله بن زيد هو اللفظ السابق عند الشيخين وغيرهما، والظاهر أن هذا المتن اختصره الراوي من ذاك، وهو اختصار مخل. انظر الفوائد.

[الفوائد]:

قال الحافظ ابن حجر: "اختصر ابن أبي حفصة هذا المتن اختصارًا مجحفًا؛ فإن لفظه يعم ما إذا وقع الشك داخل الصلاة وخارجها، ورواية غيره من أثبات أصحاب الزهري تقتضي تخصيص ذلك بمن كان داخل الصلاة، ووجهه أن خروج الريح من المصلي هو الذي يقع له غالبًا بخلاف غيره من النواقض فإنه لا يهجم عليه إلا نادرًا، وليس المراد حصر نقض الوضوء بوجود الريح" (الفتح ٤/ ٢٩٦).