علقه البخاري، فقال - عقب رواية ابن عيينة السابقة -: وقال ابن أبي حفصة عن الزهري: ((لَا وُضُوءَ إِلَّا فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ أَوْ سَمِعْتَ الصَّوْتَ)).
ووصله أحمد وغيره عن ابن أبي حفصة به:
فقال أحمد: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة، قال: حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وعباد بن تميم، عن عمه، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أنَّ محمد بن أبي حفصة مختلف فيه: فوثقه ابن معين وأبو داود وغيرهما. وضَعَّفه النسائي وابن عدي وغيرهما (تهذيب التهذيب ٩/ ١٢٣)، ولخص الحافظ حاله فقال:" صدوق يخطئ "(التقريب ٥٨٢٦).
وقد أخطأ ابن أبي حفصة هنا حيث اختصر الحديث اختصارًا مخلًّا كما سبق ذكره في الفوائد من كلام الحافظ.
ولذا قال الألباني: "إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم؛ لكن رواية سفيان - أي: التي في الصحيحين - أصح؛ لأن ابن أبي حفصة - وإن كان ثقة من رجالهما - فقد تكلم فيه بعضهم من قِبل حفظه، وهذا المتن الذي رواه إنما هو من حديث أبي هريرة الآتي في بعض الروايات عنه؛ فلعله