ووقع في سند ابن الأعرابي زيادة في الإسناد، فجاء فيه:((عن عثمان الأعشى أبي المغيرة الثقفي، قال: حدثني المغيرة الثقفي، قال: حدثتني حكيمة))، فزاد بين عثمان وحكيمة: المغيرة الثقفي، وهذه زيادة مقحمة لا أصل لها في سند الحديث، وقد خلت من سند الترقفي وهو شيخ ابن الأعرابي في إسناده! ، كما خلت أيضًا من سندي ابن أبي عاصم والطبراني:
فقد رواه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني ١٥٧٠) قال: ((حدثنا أبو بكر، ثنا يحيى بن يعلى، نا أبي، حدثني غيلان، حدثني عثمان الأعشى أبو المغيرة الثقفي، حدثتني حكيمة بنت غيلان الثقفية، عن زوجها يعلى بن أمية، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخلوق))، هكذا مختصرًا.
ورواه الطبراني في (الأوسط ٧١٦٣) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي، عن أبيه، عن غيلان بن جامع، عن عثمان بن المغيرة أبي المغيرة الأعشى، حدثتني حكيمة، به.
قال الطبراني:((لم يروِ هذا الحديث عن عثمان بن المغيرة إلَّا غيلان ولا عن غيلان إلَّا يعلى بن الحارث، تفرَّد به: ابنه يحيى)).
فمداره عندهم على يحيى بن يعلى، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله كلُّهم ثقات رجال الصحيح عدا حكيمة بنت غيلان، ذكرها ابن عبد البر في (الاستيعاب ٣٢٩٩) فقال: ((حكيمة بنت غيلان الثقفية، امرأة يعلى بن مُرَّة! ، روت عن زوجها يعلى بن مُرَّة! ، ما أدري أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا أم لا)).