كذا قال، وتبعه ابن حجر في (الإصابة ١٣/ ٢٨٨ - ٢٨٩)، والذي في إسناد هذا الحديث أنها امرأة يعلى بن أمية! ، لا يعلى بن مُرَّة، وأشار إلى ذلك الخلاف الدارقطني فقال:((وأما حكيمة بضم الحاء: حكيمة امرأة يعلى بن مُرَّة روى عنها عمر بن عبد الله بن يعلى، قاله المطلب بن زياد عنه. وقيل: هي حكيمة بنت غيلان الثقفية عن زوجها يعلى، روى عنها عثمان بن المغيرة الأعشى، قاله غيلان بن جامع عنه)) (المؤتلف والمختلف ٢/ ٥٦٥)، وتبعه ابن ماكولا في (الإكمال ٢/ ٤٩٤)، وذكر المزي في ترجمة عمر من (تهذيب الكمال ٢١/ ٤١٨) أنه روى عن جدَّتِه حكيمة امرأة يعلى بن مُرَّة.
والذي في مسند أحمد وغيره أنَّ حكيمة التي يروي عنها عمر بن عبد الله بن يعلى هي حكيمة بنت يعلى، وهكذا ترجم لها ابن حبان في (الثقات ٤/ ١٩٥)، وابن حجر في (اللسان ٢٧١٩)، وفي (التعجيل ١٦٣٦).
وعلى هذا فهي غير صاحبتنا بنت غيلان يقينًا، وبنت غيلان هذه لم نجد من روى عنها غير عثمان الأعشى، ولم نجد لها ذكرًا في غير هذا الحديث، فهي في عداد المجهولين، ولذا قال الهيثمي:((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حكيمة بنت غيلان، ولم أعرفها، وبقية رجاله رجال الصحيح)) (المجمع ٨٧٥٠).
وهو كما قال، فعثمان بن المغيرة أبو المغيرة الأعشى ثقة من رجال البخاري (التقريب ٤٥٢٠)، وغيلان بن جامع ثقة من رجال مسلم (التقريب ٥٣٦٨)، ويعلى بن الحارث المحاربي ثقة من رجال الشيخين (التقريب ٧٨٤٠)، وكذلك ابنه يحيى (التقريب ٧٦٧٥).