وذكره عبد الحق في (الأحكام الوسطى ١/ ١٨٦)، وسكت عنه مصححًا له.
وصححه أيضًا: النووي في (المجموع ٢/ ١٩٠)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٥٩٩)، وابن حجر في (التلخيص الحبير ١/ ٢٥٤)، وحَسَّنه في (الأمالي المطلقة ص ١٧).
وقال ابن كثير:"إسناده حسن لا بأس به"(التفسير ٣/ ٤٢٩).
وصححه ابن حجر الهيتمي في (الفتاوى الفقهية الكبرى ١/ ١٧٧)، والألباني في (صحيح أبي داود ٨٦)، وفي (الإِرواء ١/ ١٧١).
قلنا: إلا أن هذا الإسناد معل بالانقطاع؛ فسماع أبي نعامة من عبد الله بن مغفل مستبعدٌ، فبين وفاتيهما ما يزيد على خمسين سنة، وإنما يَروي عنه بواسطة (ابن له)، كما في حديث في ترك الجهر بالبسملة؛ أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم، وهو مخرج عندنا في "موسوعة الصلاة"، يسر الله مراجعتها وإخراجها.
بل وكذا رُوي عن حماد بن سلمة في هذا الحديث، إلا أن هذا الوجه - وإن كان رجاله ثقات - مخالف لرواية الجماعة السابقة بدون ذكره (ابن عبد الله بن مغفل).
وتبقى علة عدم سماع أبي نعامة من عبد الله بن مغفل قائمة، سواء ثبتت الواسطة بينهما في هذا الحديث أم لم تثبت.
وبهذه العلة، أعله الذهبي؛ فقال - متعقبًا الحاكم في تصحيحه -: "فيه إرسال"(التلخيص مع المستدرك ١/ ١٦٢).
وتعقب الألباني كلام الذهبي، فقال: "ولم يظهر لي وجهه؛ فإن أبا نعامة هذا