الأولى: الحسين بن زيد بن علي؛ قال ابن المديني:"فيه ضعف"، وقال ابن معين:"لقيته، ولم أسمع منه، وليس بشيء"، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم:"قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحَرَّك يده وقَلَّبها، يعني: تعرف وتنكر"، وقال ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به، إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة"، ووثقه الدارقطني. انظر (تهذيب التهذيب ٢/ ٣٣٩)، وقال الحافظ:"صدوق ربما أخطأ"(التقريب ١٣٢١).
قلنا: الذي يظهر - لنا - أنه أقرب إلى الضعف، وأنه لا يُحتج بما ينفرد به.
الثانية: شيخه الحسن بن زيد بن الحسن؛ متكلم فيه أيضًا مع جلالته وفضله؛ قال ابن معين:"ضعيف"، ووثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان (تهذيب التهذيب ٢/ ٢٧٩).
وقال فيه الحافظ:"صدوق يهم، وكان فاضلًا"(التقريب ١٢٤٢).
وقد تُكلم في روايته عن أبيه خاصة؛ قال ابن عدي:"يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة ... ، وأحاديثه عن أبيه أنكر مما رواه عن عِكرمَة"(الكامل ٣/ ٥٢٠).
الثالثة: أبوه زيد بن الحسن؛ قال الألباني:"على جلالته، لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يَرْوِ عنه كبير ثقة"(الضعيفة ٢١٥٠).
وهناك أمر آخر يدل على أن رواة هذا الحديث لم يضبطوه، فقد اختُلف في اسم صحابي الحديث، فقيل: هو الحسن بن