للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلنا: ولم نجده في شيء من كتب أبي عبدالله الحاكم المطبوعة.

ونقله المقريزي في (إمتاع الأسماع ٣/ ٢٨) من دلائل أبي نعيم فقال: "وله من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال: .. "، فذكره مطولًا.

فمداره عند الجميع على ابن لهيعة، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد واهٍ؛ فهو مع إرساله فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، لاسيما في غير رواية العبادلة عنه، فهو أشد ضعفًا، كما هنا، وقد اضطرب فيه أيضًا.

قال ابن حجر: "وهو مرسل، ووصله أحمد من طريق ابن لهيعة أيضًا، لكن قال: عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه، وأخرجه ابن ماجه من رواية رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري نحوه، لكن لم يذكر زيد بن حارثة في السند، وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق الليث عن عقيل موصولًا، ولو ثبت لكان على شرط الصحيح، لكن المعروف رواية ابن لهيعة" (الفتح ١/ ٢٣٣).

قلنا: ولفظ حديث زيد بن حارثة مختصر، واختُلف فيه على ابن لهيعة أيضًا، وقد تقدم تخريجه.

هذا، ومرسل عروة قد ذكر ابن إسحاق نحوه في (السير ص ١٣٦)، فقال: ((ثُمَّ إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَمَ حِينَ افْتُرَضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ، فَهَمَزَ لَهُ بِعَقِبِهِ فِي نَاحِيَةِ الوَادِي فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ عَيْنُ مَاءٍ مُزْنٍ، فَتَوَضَّأَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَوَضَّأَ وَجَهَهُ وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الكَعْبَيْنِ، وَنَضَحَ فَرْجَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَسَجَدَ أَرْبَعَ