كلام الحسن؛ قال يحيى: خارجة ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به" (العلل المتناهية عقب رقم ٥٧٢).
وذكره الذهبي في مناكيره، فقال: " انفرد بخبر: ((إِنَّ لِلوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ الوَلْهَانُ)) " (الميزان ٢/ ٦٢٥).
وقال ابن سيد الناس: "الحديث غريب؛ لانفراد خارجة برفعه، وليس ممن يحتمل تفرُّده، فهو ضعيف عندهم" (النفح الشذي ٢/ ٢٢).
وضَعَّفه أيضًا من طريق خارجة:
البغوي في (شرح السنة ٢/ ٥٣) و (المصابيح ١/ ٢١١)، والنووي في (الخلاصة ٢١١)، وابن عبد الهادي في (تعليقه على علل ابن أبي حاتم ص ١٤٦)، وابن القيم في (حاشيته على السنن ١/ ١١٧)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٥٩٩)، وابن حجر في (التلخيص ١/ ١٧٥، ١/ ٢٥٤)، وابن عراق في (تنزيه الشريعة ٢/ ٧٢)، والمُناوي في (الفيض ٢/ ٥٠٣)، و (التيسير ١/ ٣٣٨)، وعلي القاري في (المرقاة ٢/ ١١٧).
وقال الألباني: "ضعيف جدًّا" (تحقيق المشكاة ٤١٩).
قلنا: ومع نص أبي حاتم، والترمذي، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم - على أن خارجة بن مصعب قد تفرد بهذا الحديث مسندًا، فقد وقفنا له على عدة متابعات عن محمد بن دينار، وسفيان بن حسين، ومهدي بن هلال.
أما رواية محمد بن دينار: فقد أخرجها الشاشي في (مسنده ١٥٠٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المُنقري، نا محمد بن دينار، عن يونس، عن الحسن، عن عُتَيّ بن ضَمْرة السعدي، عن أبي، به.