رواه البيهقي في (السنن الكبرى ٩٦٥) قال: أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي، حدثنا سفيان بن محمد، أخبرنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن بيان، عن الحسن، قال:((شَيْطَانُ الوُضُوءِ يُدْعَى الوَلَهَانَ يَضْحَكُ بِالنَّاسِ فِي الوُضُوءِ)). وعن سفيان، عن يونس قال: كان يقال: ((إِنَّ لِلمَاءِ وَسْوَاسًا فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ المَاءِ)).
ولكن هذا إسناد لين؛ أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ذكره الإدريسي في (تاريخ سمرقند)، فقال:"كان أحد أئمة أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى الفقه، وكان على قضاء سمرقند مدة وانصرف منها إلى بخارى"(الجواهر المضية في طبقات الحنفية ١/ ٨٧).
قلنا: وكونه إمامًا في الفقه لا يعني أنه ضابط للحديث؛ فهذا شيء وذاك شيء آخر، بل إن الكثير ممن يُعرف بالفقه والقضاء تجدهم في الحديث من الضعفاء والمتروكين.
ولكن جزم بهذا الرواية عن الثوري: أبو حاتم الرازي؛ فقال:"ورواه الثوري، عن يونس، عن الحسن قوله"(العلل ١٣٠).
فلعله يُروى عن الثوري من وجوه أخرى، لم نقف عليها.
وقد جزم بذلك الترمذي، فقال - عقب حديث كعب -: "وقد رُوي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء"(السنن عقب رقم ٥٨).
وفي (تاريخ ابن معين - رواية الدوري ١٦٦٠) قال يحيى: "قد روى سفيان