قلنا: إسرائيل ثقة، روى له الجماعة، ومع ذلك فقد توبع أيضًا:
فرواه أبو القاسم الأصبهاني في (الحجة ١٢٨): من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، عن محمد بن حميد نا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود قال: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرَجًا، فَشَكَا إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ، فَقَالَ:"انْظُرُوا هَلْ مَعَ أَحَدٍ مَاءٌ". فَنَظَرُوا، فَإِذَا فَضْلَةٌ فِي إِدَاوَةٍ فَصُبَّتْ فِي إِنَاءٍ وَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ:((حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ وَالبَرَكَةِ)). فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ خِلالِ أَصَابِعِهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَزَوَّدُونَ فِي أَسْقِيَتِهِمْ، وَجَعَلْتُ لا آلُو مَا جَعَلْتُ فِي بَطْنِي، وَعَرَفْتُ أَنَّهَا بَرَكَةٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَتْ.
ومحمد بن حميد هو الرازي متهم، وعمرو بن أبي قيس صدوق له أوهام، فالاعتماد على رواية إسرائيل.
وقد رواه جرير عن منصور أيضًا، إلا أنه أسقط منه علقمة:
فرواه أبو يعلى (٥٣٧٣) عن أبي خيثمة.
ورواه أبو القاسم الأصبهاني في (الحجة ١٢٩): من طريق يوسف بن موسى القطان.
كلاهما عن جرير عن منصور عن إبراهيم قال: بلغ عبدَ الله خسفٌ ... "، الحديث نحوه، لم يذكر فيه علقمة!
والصواب رواية إسرائيل عن منصور بذكر علقمة؛ فقد توبع عليه منصور:
فرواه أحمد (٣٨٠٧).
والنسائي في (الصغرى ٧٨) و (الكبرى ٩٠، ٩٤)، عن إسحاق بن راهويه.