ثبت من رجال الصحيحين، فالحديث من جهته صحيح على شرط مسلم، لكنه من جهة مؤمَّل، ضعيف لسوء حفظه، ولم يُسَمِّ لنا الإمام من صاحب السياقة.
وهذا ظاهره أن سياقتيهما واحدة، لكن قد تبين لنا أن السياقة لمؤمل، وأنه زاد في المتن زيادة لم يتابعه عليها عفان!
فقد أخرجه أيضًا الإمام أحمد (١٣٥٩٥)، وابن سعد في (الطبقات ١/ ١٧٨) عن عفان وحده بهذا الإسناد والمتن دون قوله: «حَيَّ عَلَى الوَضُوءِ»، فدل ذلك على أنها زيادة من مؤمل.
ومما يؤكده أنه قد روى هذه القصة بعينها سليمان بن المغيرة عن ثابت، وليس في حديثه هذه الزيادة، انظر (مسند أحمد ١٢٤١٢، ١٢٤١٣، ١٢٧٢٧) و (منتخب ابن حميد ١٢٨٤) و (مسند أبي يعلى ٣٣٢٧) و (صحيح ابن حبان ٦٥٨٤).
وسليمان عدَّه ابن المديني من أثبت أصحاب ثابت بعد حماد بن سلمة.
كما رواها أيضًا حميد الطويل عن أنس دون الزيادة، انظر (صحيح البخاري ١٩٥، ٣٥٧٥) و (مسند أحمد ١٢٠٣٢) و (مسند أبي يعلى ٣٧٥٧) و (صحيح ابن حبان ٦٥٨٦)، وكذلك فإن أصل الحديث مشهور عن أنس من وجوه أخرى كثيرة دون الزيادة، انظر مثلًا:(صحيح البخاري ١٦٩، ٢٠٠، ٣٥٧٢)، و (صحيح مسلم ٢٢٧٩)، و (مسند أحمد ١٢٣٤٨، ١٢٤٩٧، ١٢٧٤٢).
فهذه الزيادة لم تَرِد في حديث أنس قط إلا من رواية مؤمل هذه المقرونة برواية عفان، وعندما انفردت رواية عفان تبين أنه لم يتابعه عليها، فهي غير