للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأشقر مجروح، لكنه متابع:

فرواه الفريابي في (الدلائل ٤٠)، والبيهقي في (الدلائل ٤/ ١٢٨) من طريق محمد بن الصلت، قال: حدثنا أبو كدينة، عن عطاء بن السائب، بنحوه.

ومحمد بن الصلت ثقة من رجال الصحيح، وأبو كُدَينة هو يحيى بن المهلب، ثقة من رجال الصحيح، وقد توبع أيضًا، ولكن بسياقة أخرى خالية من الشاهد:

فأخرجه الدارمي (٢٦) من طريق شعيب بن صفوان عن عطاء عن أبي الضحى عن ابن عباس قال: «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا، فَطَلَبَ بِلَالٌ المَاءَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا وَجَدْتُ المَاءَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلْ مِنِ شَنٍّ»؟ فَأَتَاهُ بِشَنٍّ، فَبَسَطَ كَفَيْهِ فِيهِ، فَانْبَعَثَ تَحْتَ يَدِيْهِ عَيْنٌ. قَالَ: فَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَشْرَبُ وَغَيْرُهُ يَتَوَضَّأُ.

وخالفهما خلف بن خليفة في سنده:

فرواه الطبراني في (الكبير ١٢٥٦٠) عن محمد بن خالد الراسبي. والطحاوي في (المشكل ٢٤٧٢) عن أحمد بن شعيب. كلاهما عن محمد بن معاوية بن مالج (١)، ثنا خلف بن خليفة، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن ابن عباس، بلفظ الرواية الثانية.

وقد رواه البزار (٥٣٦٠) عن محمد بن معاوية بسنده بلفظ آخر: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَشَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَطَشَ، فَقَالَ: «ائْتُونِي بمَاءٍ»، فَأَتَوْهُ بِإِنَاءٍ فِيهِ ماءٌ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي المَاءِ، فَجَعَلَ الماءُ يَنْبُعُ مِنْ


(١) تحرف في مطبوع (المعجم الكبير) و (شرح مشكل الآثار) إلى: "صالح"! والصواب المثبت، كما في مصادر ترجمته.