حفظه؛ ولذا قال الحافظ ابن حجر:" صدوق يخطئ "(التقريب ١١٩٤).
وقد تفرد حسان بن إبراهيم بوصل هذا الحديث؛ ولذا استغربه أبو نعيم فقال:"غريب؛ تفرد به حسان بن إبراهيم، لم نكتبه إلا من حديث مُحْرِز".
وقال الطبراني:"لم يَرْوِ هذا الحديث عن عبد العزيز بن أبي رواد إلا حسان بن إبراهيم".
وقال العراقي:"أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر، وفيه ضعف"(تخريج أحاديث الإحياء ص ٦٩٠).
وذكره الفتني في (تذكرة الموضوعات ص ٣١)، والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص ١٢)، وعلق عليه المعلمي بقوله:"والخبر فيما أرى منكر".
ومع هذا قال المُناوي:"إسناده صحيح"! (التيسير ٢/ ٢٦٩).
قلنا: لم يقتصر الأمر على مجرد تفرد حسان به، بل خولف فيه أيضًا، فقد خالفه جماعة من الثقات:
فرواه عبد الرزاق، ووكيع بن الجراح، وخَلَّاد بن يحيى، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن أبي روَّاد عن محمد بن واسع به مرسلًا. وسيأتي تخريجه.
ووكيع ثقة ثبت إمام حافظ، وكذلك عبد الرزاق، وأحدهما بمفرده لا يقارن بحسان، فكيف وقد تابع كلاهما الآخر؟ ! فكيف وقد تابعهما خلاد بن يحيى أحد شيوخ البخاري الموثقين؟ !
فدل ذلك على أن حسان أخطأ في رفع هذا الحديث، ولأجل ذلك استغربه أبو نعيم، واستنكره ابن عدي والألباني.
* فأما أبو نعيم، فقال: "رواه خلاد عن عبد العزيز عن محمد بن واسع