قلنا: حديث أبي هريرة هذا تقدم أنه ضعيف؛ ولذا تعقبهما الألباني كما سبق في (الضعيفة ١٥٥٣)، ولا يصح اعتضاد هذا بذاك، لشدة وهاء إسناده.
[تنبيه]:
قال البيهقي عقب هذا الحديث:"ورُوي عن عمر بن عبد العزيز، كما حدثناه أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ ... "، وساقه بسنده إلى خارجة بن مصعب، عن داود بن أبي هند قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله بواسط: "بلغني أن الرجل يتوضأ في طست، ثم يأمر بها فتهراق، وإن هذا من زي الأعاجم، فتوضئوا فيها، فإذا امتلأت فأهريقوها"(الشعب ٥٤٣٥).
وهذا الأثر لا يصح أيضًا؛ فخارجة متروك، وكان يدلس عن الكذابين، بل كَذَّبه ابن معين في رواية، وأيضًا في السند قبله من لا يُعرف.