مشهور بالتدليس عن الثقات ما حمله عن الضعفاء والمجهولين".
وقد ضَعَّف البيهقي سنده في (الشعب عقب رقم ٥٤٣٣)، وأقره: السيوطي في (الجامع الكبير ٣٧٠)، والمُناوي في (الفيض ١/ ١١٤)، و (التيسير ١/ ٢٤)، والعجلوني في (كشف الخفاء ٧٠).
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رواته ضعفاء ومجاهيل" (العلل المتناهية ١١١٢).
وقال الألباني: "ضعيف جدًّا ... إسناده ساقط، خلف هذا متهم، وما بين خلف وغنجار لم أجد من ترجمهم" (الضعيفة ١٥٥٢).
قلنا: سهل بن شاذويه، وثقه ابن نقطة في (التكملة ٢٨٨٧)، وترجمه الذهبي في (التاريخ ٦/ ٩٥١) ونُقل عن السليماني أنه وصفه بالحفظ والتصنيف. وقال عمر بن محمد النسفي: "مولى باهلة، صاحب غرائب" (القند في ذكر علماء سمرقند ص ٢١٤).
وجلوان ترجمه السمعاني في (الأنساب ٢/ ٦٥)، وقال فيه: "زاهد ورع عابد"، وله ترجمة في (السير ١٢/ ٥١٩)، وسبق الكلام عن مقاتل.
هذا، وبعد أن أقر المُناوي بضعف الحديث بقوله: "الحديث وإن كان ضعيفًا لكن يُعمل به في الفضائل"! ، عاد فقال - بعد أن ذكر تضعيف البيهقي وابن الجوزي -: "لكنه ورد بمعناه في خبر جيد رواه القضاعي في مسند الشهاب عن أبي هريرة بلفظ: ((اجْمَعُوا وُضُوءَكُمْ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَكُمْ))، وقال