وقال الذهبي:"الحسن بن عبد الله، عن صحابي، وعنه الجعيد. مجهولان (١) "(الميزان ١٨٧٨). وأقره ابن حجر في (اللسان ٢٣٠٣).
والحديث ضَعَّفه الإمام البخاري فقال:"عمرو بن عبيد الله الحضرمي رأى النبي صلى الله عليه وسلم، لا يصح حديثه"(التاريخ الكبير ٦/ ٣١٢). وتبعه أبو علي بن السكن، كما قال الحافظ في (الإصابة ٧/ ٤٢٦).
وقال ابن عبد البر عن الحديث:"فيه نظر؛ ضَعَّف البخاري إسناده"(الاستيعاب ١/ ٣٦٩).
وقال أبو نعيم الأصبهاني:"عمرو بن عبيد الله الحضرمي، قيل: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح"(معرفة الصحابة ٤/ ٢٠١٩). وفي (أسد الغابة ٤/ ٢٤٠): "قال أبو نعيم: لا تصح له رؤية النبي صلى الله عليه وسلم".
وهذا بناء على تضعيف الخبر.
[تنبيه]:
ووقع اسم الصحابي في (الاستيعاب) لابن عبد البر، وتبعه ابن الأثير في (أسد الغابة ٤/ ٢٣٦): عمرو بن عبد الله الأنصاري.
قال ابن حجر - بعد ذكر كلام ابن عبد البر -: "ما رأيته في تاريخ البخاري ولا رأيت له ترجمة في غير الاستيعاب ولا تعقبه ابن فتحون، والعجب كيف
(١) كذا قال، ولا يَسْلم له ما قاله في الجعيد؛ فهو ابن عبد الرحمن ويقال له أيضًا: (الجعد)، وهو ثقة من رجال الشيخين، وقد وثقه الذهبي نفسه في (الكاشف)، فلعله ذهل عنه هنا، أو ظنه راويًا آخر.