ابن كثير في (جامع المسانيد ٥٥٧٣)، و (تفسيره ١/ ٥٩٦) -، والبغوي في (معجم الصحابة ١٨٧٠)، وابن قانع في (معجمه ٢/ ٤٤، ٣/ ٢٣١)، وغيرهم، من طريق شعبة، عن عاصم، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حال عيسى ومسلم كما تقدم.
وقد أخطأ شعبة في إسناده؛ وذلك أن المحفوظ فيه:((علي بن طلق)) كما تقدم من رواية الثوري ومعمر ومَن تابعهما.
ولذا قال ابن أبي خيثمة عقب رواية شعبة هذه:((كذا قال: (يزيد بن طلق- أو: طلق بن يزيد- وإنما أراد: علي بن طلق)) (التاريخ الكبير-السِّفر الثاني ١/ ٦٠٠).
وقال ابن كثير:((أورده ابن الأثير من طريق أحمد؛ عن غندر، عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حِطان، عن مسلم بن سلام، عن طَلْق بن يزيد- أو: يزيد بن طلق- والصواب: مسلم عن علي بن طلق)) (جامع المسانيد ٤/ ٤٥٥).
وقال في (التفسير ١/ ٥٩٦): ((والأشبه أنه علي بن طلق)).
وقال ابن حجر بعد رواية شعبة:((هكذا رواه. وخالفه معمر، عن عاصم فقال: (طَلْق بن علي)(١) ولم يشك.
وكذا قال أَبو نعيم، عن عبد الملك بن سلام، عن عيسى بن حطان، قال
(١) هكذا وقع في الإصابة، والذي في المصنف وغيره: ((علي بن طلق))، غير أن ابن كثير قال: ((ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن طلق بن علي)) (التفسير ١/ ٥٩٦) ثم قال: ((والأشبه أنه علي بن طلق))، فلعل وقع في بعض نسخ المصنف خطأ ((طلق بن علي)).