وسبق البخاريَّ إلى ذلك الدارميُّ، فقيل له عقب إسناد الحديث:((علي بن طلق له صحبة؟ قال: نعم)) (مسند الدارمي ١/ ٥٧٣).
وقال أبو عبيد:((إنما هو عندنا علي بن طلق؛ لأنه حديثه المعروف عنه, وكان رجلًا من بني حنيفة من أهل اليمامة، وأحسبه والد طلق بن علي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مَسّ الذَّكَر)) (الطهور ص ٣٩٩).
وقال ابن الملقن:((وقال أبو بكر البزار: بعض الناس (يرى) أنه طلق بن علي. قلت: وممن ذكره في مسند علي بن طلق: أحمد بن مَنيع في «مسنده»، وابن قانع وغيرهما)) (البدر المنير ٤/ ٩٨). وانظر (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ١٣٢).
الطريق الثاني: رواه عبد الملك بن مسلم بن سلام، واختُلف عليه على وجهين:
الوجه الأول: عن عبد الملك بن مسلم، عن أبيه، عن علي، به.
رواه أحمد في (المسند ٦٥٥ تحت مسند علي بن أبي طالب)، وابن أبي عمر العدني في مسنده كما في (إتحاف الخيرة ٥٩٢) فقالا -واللفظ لأحمد-: نا وكيع، ثنا عبد الملك بن مسلم الحنفي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، به.
ورواه الترمذي في (جامعه ١١٩٧)، و (العلل ٤٠)، والنسائي في (الكبرى ٩١٧١)، وغيرهما، من طريق وكيع، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، غير مسلم بن سلام، فهو مجهول الحال كما سبق. وقد خولف وكيع فيه في أمرين:
الأمر الأول: في قوله: (عن علي) هكذا مطلقًا بلا نسبة.