الحديث هو علي بن طلق الحنفي، فإن الراوي عنه حنفي أيضا، والحديث معروف من طريقه، ولكن كذا وجدته في مسند: علي بن أبي طالب))، وسيأتي له رأي آخر.
وعَلَّق على عزو الرافعي فقال: ((هكذا نسبه فقال: (علي بن أبي طالب) وهو غلط. والصواب: علي بن طلق، وهو اليمامي)) (التلخيص الحبير ١/ ٤٩٥).
قلنا: وقد تقدم عن غير واحد ذِكر هذا الحديث في مسند علي بن طلق.
الأمر الثاني: في قوله: (عن عبد الملك عن أبيه مسلم) وهو خطأ، فلم يسمع عبد الملك هذا الحديث من أبيه. والصواب أن بينهما عيسى بن حطان، كما في
الوجه الثاني: عن عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق، به.
رواه أبو عبيد في (الطهور ٣٩٨) قال: حدثنا الفضل بن دُكين، عن عبد الملك بن مسلم الحنفي، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي- يعني ابن طلق- به.
ورواه الطبري في (تهذيب الآثار-مسند علي ٤٢٥)، والخرائطي في (مساوئ الأخلاق ٤٧٦) من طريق ابن دُكين، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حال عيسى ومسلم كما سبق.
وقد أَدْخَل أبو نعيم الفضل بن دُكين، واسطة بين عبد الملك وأبيه، وهو عيسى بن حطان. وهو الصواب.
فقد تابع الفضلَ أحمدُ بن خالد الوهيبي، كما عند النسائي في (الكبرى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute