وإلى جهالته أشار الإمام أحمد فقال:((يُروى عنه)) (العلل رواية ابنه عبد الله ٣٣٩٠)، وقد ترجم له البخاري في (التاريخ ٧/ ٢٦٢)، ولم يزد على أن ذكر اسمه، وترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٨/ ١٨٥)، ولم يذكر فيه شيئًا سوى قوله:"روى عن علي بن طَلْق، روى عنه عيسى بن حِطان، سمعت أبي يقول ذلك".
وأما ابن حبان فقد ذكره في (الثقات ٥/ ٣٩٥) على العادة، مع كونه لم يذكر عنه راويًا سوى عيسى بن حطان كما فعل ابن أبي حاتم.
بينما قال في (مشاهير علماء الأمصار ٩٧٢): "قليل الرواية يغرب فيها".
وقال ابن القطان:"ومسلم بن سلام الحنفي، أبو عبد الملك- مجهول الحال"(بيان الوهم والإيهام ٥/ ١٩١).
وأما ابن حجر فقال عن مسلم هذا:"مقبول"(التقريب ٦٦٣١).
العلة الثانية: عيسى بن حِطان، العائذي- وقيل: الرَّقَاشي- مختلف فيه:
فقال البخاري:"وعيسى بن حطان الذي رُوي عنه هذا الحديث رجل مجهول"(علل الترمذي الكبير ١/ ٤٤).
وكذا قال ابن عبد البر، وزاد:"لا يُحتج به"(الاستيعاب ٣/ ١٢٠٥ - ١٢٠٦)، وانظر (اللسان ٤/ ٣٩٣).
وفي المقابل: ذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٢٣٢)، وقال العجلي:"ثقة"(معرفة الثقات وغيرهم ٢/ ١٩٩).
واعتمد توثيقه ابن القطان، فقال:"فأما عيسى بن حطان فثقة، قاله الكوفي" يعني العجلي (بيان الوهم والإيهام ٥/ ١٩١).