للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يعتمد ذلك الذهبي، حيث قال في ترجمته: "وُثِّق" (الكاشف ٤٣٦٩).

وأما الحافظ فقال فيه: "مقبول" (التقريب ٥٢٨٩).

العلة الثالثة: أن في كلا إسنادي الخرائطي ضعفًا:

ففي الطريق الأول: حُميد بن الربيع، متكلم فيه (اللسان ٢/ ٣٦٣)، وقد خولف:

فخالفه أبو عبيد القاسم بن سَلَّام، فروى الحديث حفص بن غياث، عن عاصم بن سليمان، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سَلَّام، عن علي بن طلق، به.

فجَعَل الحديث من مسند علي بن طلق؛ ولذا قال عقبه: ((هذا الذي ذكرناه في الحديث الأول لا أراه علي بن أبي طالب , إنما هو عندنا علي بن طلق؛ لأنه حديثه المعروف عنه , وكان رجلًا من بني حنيفة من أهل اليمامة، وأحسبه والد طَلْق بن علي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مس الذَّكَر)) (الطهور ١/ ٣٩٩ - ٤٠٠).

وتابع أبا عبيد على هذا: أبو بكر بن أبي شيبة في (المصنف ١٧٠٦٩).

وفي الطريق الثاني: سعدان بن يزيد البزاز.

وسعدان هذا، قال فيه ابن أبي حاتم: "كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق؛ سئل أبي عنه فقال: صدوق" (الجرح والتعديل ٤/ ٢٩٠).

ولكن في روايته هذه، قال في إسناده: ((عن مسلم بن سلام أبي عبد الملك، - وقد كان أدرك عليًّا رضي الله عنه، وشهد معه -، عن علي رضي الله عنه)).