وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاث علل، تقدم بيانها في الرواية الأولى، وأضف إليها هنا علة رابعة وهي ضعف موسى شيخ الطبراني وهو ابن عيسى بن المنذر الحمصي؛ قال فيه النسائي:((ليس بثقة)) (تاريخ الإسلام ٢٠/ ٤٧٨)، وفي ((اللسان)) قال حمزة الكناني: سألت النسائي عنه فقال: ((حمصي لا أُحَدِّثُ عنه شيئًا، ليس هو شيئًا)) (لسان الميزان ٨/ ٢١٥).
وقال ابن جماعة:((ضعيف لكن له طرق تقويه)) (فيض القدير للمناوي ٥/ ٢٢٢). وفيه نظر - سيأتي بيانه -.
وتساهل فيه الهيثمي فقال:((رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون))! (المجمع ١٠٨٥).
الطريق الثاني: عن عروة عنها:
ورواه عن عروة جماعة:
الأول: عمران بن أبي أنس:
رواه البزار، كما في (الكشف ٢٧٦) عن محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا محمد بن عمر، ثنا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة بنحوه.
ورواه الدارقطني في (السنن ٢١٨) - ومن طريقه ابن الجوزي في (التحقيق ٦٣) - عن الحسين المحاملي، عن الصغاني، به.
وهذا إسناد تالف؛ آفته: محمد بن عمر وهو الواقدي؛ كذَّبه غير واحد