للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(سمعت عمران بن حصين)؟ فقال: أما عن ثقة فلا)) (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١/ ٢٤٣)، و (المراسيل ١١٩).

فهذا من إمامٍ كيحيى القطان نفي لسماع الحسن من وجه صحيح.

وقال علي أيضًا: ((ولم يسمع من عمران بن حصين شيئًا، وليس بصحيح، لم يصح عن الحسن عن عمران سماع من وجه صحيح ثابت)).

وأقره يعقوب الفسوي (المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٢).

ومال إليه يحيى بن معين، فقال: وقيل له: الحسن- يعني البصري- لقي عمران بن حصين؟ قال: ((يقول أهل الكوفة ذاك. وأما أهل البصرة فلا يُثبتون ذاك)).

وقال أيضًا: ((أهل البصرة يروون عن الحسن عن عمران. وأهل الكوفة يروون عنه، يقول سماك: عن الحسن قال: حدثني عمران بن حصين)) (تاريخ ابن معي، ن رواية ابن محرز (١/ ١٣٠)، (تاريخ ابن معين، رواية الدارمي ٢٧٦، ٣٥٦٩).

وهذا منه ميل إلى عدم السماع، فإذا كان أهل بلده لا يذكرون السماع، وأهل الكوفة الغرباء يذكرونه مع ما عُرف منهم من تساهلهم في أمر السماع، فأنى يكون سمع؟ !

وما ذهبنا إليه فهمه الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم من تصرف ابن معين، حيث قال: ((ذَكَر أبي عن إسحاق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سمعا من عمران بن حصين؟ قال: ابن سيرين نعم.))

قال مفسرًا قول ابن معين: ((يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين)) (المراسيل ١٢٥).