والعيني في (شرح أبي داود ١/ ٤٦٨)، وميرك في (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ١/ ٣٦٥)، والصنعاني في (سبل السلام ١/ ١٠٣).
قلنا: وقد أعل ابن القطان بعلة رابعة، فقال:((يرويه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ، وهو مجهول الحال)) (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٩).
قلنا: ولكن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، وثقه النسائي (تهذيب الكمال ١٧/ ٢٠١)، وذَكَره ابن حبان في (الثقات ٥/ ١٠٧). وقال ثور بن يزيد:((كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ، فما وجدوه فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها ورضا بحديثه)) (المعرفة والتاريخ للفسوي ٢/ ٣٨٣).
بل ذَكَره جماعة في الصحابة، منهم، أبو القاسم البغوي في (معجم الصحابة ٤/ ١٤٥)، وغيره.
ولكن قال أبو عبد الله بن منده:((ذَكَره البخاري في الصحابة، ولا يصح)). فتعقبه ابن عساكر، فقال:((كذا حكى ابن منده عن البخاري، ولم يذكره البخاري في الصحابة في التاريخ)) (تاريخ دمشق ٣٤/ ٤٥٥).
وقال أبو نعيم:((يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة، مختلف فيه)) (معرفة الصحابة ٤/ ١٨٥٩).
وقال عبد الحق:((أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروايته عنه مرسلة)) (الأحكام الكبرى ١/ ٤٢٦).
ولهذا تَعَقَّب ابنَ القطان، مغلطاي وابن الملقن.
فقال مغلطاي:((وفيما قاله نظر؛ حيث قال عن ابن عائذ: (مجهول الحال) وليس كذلك؛ فإنه ممن ذَكَره ابن حبان في كتابه. ومع ذلك فهو ممن لا