للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُحتاج إلى معرفة حاله ولا الكشف عنها؛ لكونه صحابيًّا مشهورًا بذلك، قد ذكره في الصحابة جماعة، منهم البغوي ابن بنت منيع وأبو نعيم الأصفهاني والعسكري)) (شرح ابن ماجه ١/ ٥٢٥).

وقال ابن الملقن: ((وهو من العجائب! فقد أرسل عن معاذ وغيره، وروى عن أبي أمامة وكثير بن مُرة، وروى عنه محفوظ ونصر ابنا علقمة، وثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، ووثقه النسائي، كما أفاده (المزي)، وذكره ابن حبان أيضًا في «ثقاته» وقال: يقال: إن له صحبة ..... قلت: فمَن هذه حالته كيف يكون مجهولًا؟ ! ولابن القطان من هذا القبيل نظائر جمعتُها في جزء مفرد، والله المعين على إكماله)) (البدر المنير ٢/ ٤٢٨).

قلنا: ومع هذه العلل مجتمعة:

قال الإمام أحمد عن هذا الحديث مقارنة بحديث معاوية الآتي: "حديث علي أثبت [وأقوى] من حديث معاوية (١) في هذا الباب" (التلخيص ١/ ١١٨)، و (البدر ٢/ ٤٣٢).

وقال البيهقي عقب حديث معاوية الآتي: "ورُوي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم في معناه. وإسناده أمثل من هذا" (معرفة السنن والآثار ١/ ٢١١).

وقال ابن حجر: "وحَسَّن المنذري وابن الصلاح والنووي حديث علي" (التلخيص ١/ ١١٨).

وهذا النقل عن المنذري مخالف لما في (مختصر المنذري ١/ ١٤٥) حيث قال: "وفي إسناده بقية بن الوليد والوضين بن عطاء، وفيهما مقال".


(١) - وحديث معاوية ضعيف جدًّا كما سيأتي؛ ولذا فقول الإمام: (أقوى) أي: أخف ضعفًا.