يعني بإثبات ثابت بينهما، فقد رواه غيره عن حميد عن أنس كما في الطريق الثاني.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، سوى شيخي البزار: محمد بن يحيى بن فياض, وهو:"ثقة"(التقريب ٦٣٩٢)، وإسماعيل بن بِشْر:"صدوق تُكُلِّم فيه للقَدَر"(التقريب ٤٢٦).
فالإسناد صحيح، ولكن:
قد رواه البخاري (٦٤٣) من طريق عياش بن الوليد.
ورواه أبو داود (٥٣٩) والبيهقي (٥٩١٩) من طريق حسين بن معاذ.
ورواه ابن الحداد في (جامع الصحيحين ٦٣٧) من طريق محمد بن يحيى بن فياض!
ورواه أبو الحسن القزويني في (مجلس من أماليه ٦) من طريق إسماعيل بن بشر!
كلهم عن عبد الأعلى، به، بلفظ:"أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَعَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَحَبَسَهُ بَعْدَمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ". فلم يذكروا فيه نوم بعض القوم، ولفظهم لا يدل على التَّكرار!
فهذا يعني أن البزار -رحمه الله- هو المتصرف في سياقة المتن. ويبدو أن هذا من أوهامه في (المسند) -راجع ترجمته من (اللسان ٦٩٠) -. ويؤيده أنه رواه خارج المسند كرواية الجماعة، فرواه الذهبي في (التذكرة ٢/ ١٦٧/٦٧٥) من طريق البزار عن ابن فياض وحده، به، نحو رواية الجماعة.