للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسحاق هو ابن راهويه. وإسماعيل هو ابن عُلَيَّة.

وهذا سند رجاله ثقات مشاهير، سوى ابن ماهان هذا، فلم نجده.

ولكن قال ابن حجر: "ووقع عند إسحاق بن راهويه في مسنده عن ابن علية عن عبد العزيز في هذا الحديث: (حَتَّى نَعَسَ بَعْضُ القَوْمِ) وكذا هو عند ابن حبان من وجه آخر عن أنس. وهو يدل على أن النوم المذكور لم يكن مستغرقًا" (الفتح ٢/ ١٢٤).

قلنا: نخشى أن يكون ابن حجر قد اعتمد في ذلك العزو على رواية أبي عوانة هذه، فإن الحديث محفوظ عن ابن علية بهذا الإسناد بلفظ النوم وليس النعاس.

أخرجه ابن أبي شيبة (٤١٩٨)، وأحمد (١١٩٨٧)، ومسلم (٣٧٩/ ١٢٣) عن أبي خيثمة. والنسائي (٨٠٣) من طريق زياد بن أيوب. وابن خزيمة (١٦١٧) من طريق الدورقي. وأبو عوانة (١٣٩١) من طريق النُّفيلي. والطوسي في (المستخرج ٤٨٦) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني. والمخلص (٢٣٨٩) من طريق ابن البهلول. وأبو نعيم في (المستخرج ٨٢٧) من طريق زحمويه. وابن الحداد (٦٣٨) من طريق محمد بن عبد الله المُخَرِّمي. كلهم عن ابن علية، به، وقد سبق.

فهؤلاء أحد عشر رجلًا قد اتفقوا على روايته بلفظ النوم، وهو المحفوظ في رواية ابن صهيب.

فإن كان ما نقله الحافظ عن ابن راهويه صحيحًا فهو وهمٌ؛ فإن لفظ النعاس لا يُحفظ إلا من رواية حميد وثابت عن أنس، فلعله رواه بالمعنى. والله أعلم.