للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حجر: ((قال: وروى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن يحيى القطان بسنده، وليس فيه: ((يضعون جنوبهم)) وكذا أخرجه الترمذي عن بندار بدونها، وكذا أخرجه البيهقي من طريق تمام عن بندار ... وقال أحمد بن حنبل: لم يقل شعبة قط: ((كانوا يضطجعون)). قال: وقال هشام: ((كانوا ينعسون)). وقال الخلال: قلت لأحمد: حديث شعبة: ((كانوا يضعون جنوبهم))؟ فتبسم، وقال: هذا بمرة يضعون جنوبهم)) (التلخيص الحبير ١/ ١١٩).

وعلى كُلٍّ، فهذا اللفظ صحيح من رواية ابن أبي عروبة، وقد أشار أحمد إلى صحته.

قال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: " اختلف شعبة وسعيد وهشام في حديث أنس: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .... " وذكر الحديث، قال أحمد: "وكلهم ثقات" (المسائل، ص ٤٣٨).

قال الألباني: "وهو يدل على أن أحمد يرى صحتها جميعًا، وهو الصواب" (صحيح أبي داود ١/ ٣٦٥).

ومع كل ما سبق، قال الشوكاني: "وأما ما ورد في بعض الروايات أنهم كانوا يضعون جنوبهم، فهو لا يصلح للتمسك به في معارضة إيجاب الوضوء على نوم من نام مضطجعًا. ثم الاضطجاع لا يستلزم النوم فقد يضطجع منتظرًا للصلاة للاستراحة، فيظن من رآه كذلك أنه نائم. على أن هذا اللفظ- أعني قوله: ((كانوا يضعون جنوبهم)) لم يثبت من وجه يصلح للاحتجاج به! ! " (السيل الجرار ١/ ٩٧).

كذا قال، وهو مردود قطعًا بما سبق.