وقد سبق قول ابن بطال:"فبان بهذا الحديث أن من استغرق في نومه مضطجعًا أو جالسًا، فهم الذين كانوا يتوضئون، ومن كان نومه خفيفًا فهم الذين كانوا لا يتوضئون كما قلنا"(شرح صحيح البخاري، لابن بطال ٢/ ١٩٦).
وحينئذٍ، فليس ثَمة تعارض بين هذا الحديث وحديث صفوان بن عسال الذي هو من أقوى أدلة الموجبين للوضوء من النوم مطلقًا. والحمد لله على توفيقه.
[التخريج]:
[عب ٤٨٧ "واللفظ له" / جعفر ٤٥٩ / قط ٤٧٤ / هق ٥٩٥ "والزيادة الأولى له ولغيره"].
[السند]:
أخرجه عبد الرزاق: عن معمر، عن قتادة، عن أنس، به.
قال معمر: فحدثت به الزهري، فقال رجل عنده:(أو خطيطًا) قال الزهري: لا؛ قد أصاب: غطيطًا.
وأخرجه الدارقطني، والبيهقي: من طريق محمد بن حميد، نا ابن المبارك، أنا معمر، به.
قال ابن المبارك: هذا عندنا وهم جلوس.
وأخرجه أبو جعفر البختري: من طريق الواقدي: حدثنا معمر، به.