رواه أحمد في (المسائل)، وابن المنذر في (الأوسط) من طريقين عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت قال: أنبأني مَن سمع جابر بن سمرة يقول: ... فذكره مختصرًا.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه مَن لم يُسَمَّ.
وقال الدارقطني:"لعله سمعه من جعفر بن أبي ثور، والله أعلم"(العلل ٧/ ٤٠٥).
قلنا: ولكن الحديث رواه ابن موهب، وسماك، وأشعث كما تقدم عند مسلم بغير هذا السياق.
[تنبيه]:
عَلَّق البيهقي هذه الرواية في فقال:((رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: أَنْبَأَنِي مَنْ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: (كُنَّا نُمَضْمِضُ مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ، وَلَا نُمَضْمِضُ مِنْ أَلْبَانِ الغَنَمِ، وَكُنَّا نَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ، وَلَا نَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الغَنَمِ))) (السنن عقب رقم ٧٥٢).
قلنا: وذِكر المضمضة في هذا الحديث لا يَثبت.
وقد أسنده أحمد عن وكيع، وابن المنذر من طريق ابن مهدي، كلاهما عن الثوري به، دون ذكر المضمضة، مما يدل على ضعفها.
وقد ذكرنا ذلك في "باب ما ورد في ترك الوضوء من ألبان الغنم".