هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز:"متروك؛ احترقت كتبه، فحَدَّث من حفظه، فاشتد غلطه"(التقريب ٤١١٤).
ولكن عبد العزيز بن عمران هذا أصغر من سعيد بن عبد العزيز. فإن كان ذِكره في الإسناد محفوظًا، فهو من رواية الأكابر عن الأصاغر.
وإلا فالأقرب أن في السند تحريفًا، وأن شيخ سعيد فيه ليس بعبد العزيز بن عمران، وإنما هو عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، فهو الذي ذكره المزي في شيوخ سعيد.
ويؤيده أنه قد رواه أبو مُسْهِر، عن سعيد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن حميد - وقيل: عن عثمان بن عبد العزيز عن حميد - بن عبد الرحمن بن عوف، عن أم سلمة، مرفوعًا بمعنى حديث عائشة. وسيأتي تخريجه.
وعليه، فهذا اختلاف على سعيد بين ثقتين من أصحابه. ورواية أبي مسهر هي الصواب عندنا، ليس فقط لأنه مُقَدَّم في سعيد، بل روايته مع ذلك محفوظة عنه من وجهين كما سيأتي. أما رواية التِّنيسي، فيحتمل أن تكون وهمًا عليه.
وفي إسناد حديث عائشة: راوٍ لم يُسَمَّ، وهو ابن عبد الرحمن بن عوف.
ولم يذكر المزي في شيوخ عبد العزيز بن عمر من أولاد عبد الرحمن بن عوف عدا "حميد بن عبد الرحمن بن عوف"، وقد صرح به في حديث أم سلمة.
ومع ذلك فرواية عبد العزيز عنه منقطعة، فقد قال المزي: "والصحيح أن