ويؤيد ذلك: أن أبا محمد الحراني قد رواه عن أبي مسهر كما ذكرنا، غير أنه أسقط منه عثمان.
فرواه ابن بجير في (فوائده ١١) -وعنه أبو طاهر المخلص في (المخلصيات ٨٨٩) - قال: حدثنا علي بن عثمان بن نُفَيْل الحراني أبو محمد، بحَرَّان قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، به.
ورواية أبي زرعة بذكر عثمان أَوْلى من رواية النفيلي؛ لأنه أوثق وأحفظ منه. كما أن عبد العزيز إنما يَروي عن حميد بن عبد الرحمن بواسطة، كما حررناه تحت حديث عائشة السابق.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ عثمان بن عبد العزيز لم نجد له ترجمة.
وعلى رواية النفيلي، فالسند ضعيف لانقطاعه. وبقية رجاله ثقات، إلا أن عبد العزيز قد ضَعَّفه أبو مسهر، ووثقه غيره.
قال ابن القصار:((وقد قيل: إن حديث أم سلمة رواه عمر عن حميد عنها. وفي حفظ عمر هذا شيء)) (عيون الأدلة ٢/ ٦٣٥).
هكذا قال، ولا ندري ما وجه قوله! ! فإن عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الأموي المعروف، وكان ثقة، وليس له ذكر في الإسناد، إنما المذكور ابنه عبد العزيز، وهو المتكلم فيه كما سبق.