قلنا: ومع ضعف العلاء هذا فقد انفرد بهذا الحديث، غير أنه قد سرقه منه بعض الكذابين:
فرواه ابن شاهين في (ناسخ الحديث) -ومن طريقه ابن الجوزي في (إعلام العالم) -، والآجري في (ثمانون حديثًا) له، والدارقطني في (تعليقاته على المجروحين) من طريق النضر بن طاهر، قال: حدثنا عبيد الله بن عكراش، به.
والنضر بن طاهر هذا كَذَّبه ابن أبي عاصم (اللسان ٦/ ١٦٢)، والساجي (تهذيب التهذيب ٧/ ٣٧)، وقال ابن عدي:((ضعيف جدًّا، يَسرق الحديث، ويُحَدِّث عمن لم يرهم، ولا يَحتمل سِنه أن يراهم)) (الكامل ١٠/ ١٦٤).
وكأن ابن حبان لم يقف على كلام ابن أبي عاصم في النضر، فذكره في الثقات وقال:((ربما أخطأ ووهم))، انظر (اللسان ٦/ ١٦٢).
والحديث حديث العلاء؛ ولذا جزم الترمذي وغيره بتفرده به.
قال الترمذي عقبه:((هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعكراش عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث)).
وقال الطبراني:((لا يُروى هذا الحديث عن عكراش بن ذؤيب إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّد به العلاء بن الفضل بن أبي سَوِيَّة)). وقد رماه العباس العنبري بوضعه كما سبق.