مُطرِّف بن مازن، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبي الحَكَم الدمشقي، عن عُبَادة بن نُسَيٍّ، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن معاذ بن جبل ... به.
ورواه ابن قتيبة في (المسائل والأجوبة): عن عبد الله بن أبي سعد.
ورواه البيهقي في (السنن): من طريق علي بن الحسين بن زاطيا.
كلاهما عن داود بن رُشَيْد، عن مُطَرِّف بن مازن، به.
فمداره عندهم على مطرف بن مازن، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي المجالد، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ فيه ثلاث علل:
العلة الأولى: أبو الحَكَم الدمشقي. ترجم له ابن منده في (الكنى ص ٢٥٨) وقال: "يقال: إنه محمد بن سعيد"، وترجم له ابن عساكر في (التاريخ ٦٦/ ١٥١)، ولم يُسَمِّه، ولا ذَكَر فيه شيئًا. والظاهر أنه هو محمد بن سعيد الذي ذكره ابن منده. ومحمد بن سعيد هذا هو الشامي المصلوب، له أكثر من اسم وكنية ولقب، حتى قيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى. وقال ابن حجر:"كَذَّبوه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث"، وقال أحمد: قتله المنصور على الزندقة وصَلَبه" (التقريب ٥٩٠٧).
العلة الثانية: إسحاق بن عبد الله بن أبي المجالد؛ لم نجد له ترجمة.
العلة الثالثة: مطرف بن مازن. قال الذهبي: "ضعفوه. وقال ابن معين: