ورواه الدارقطني في (السنن ١٧٦) - ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى ١١٩٥)، وفي (المعرفة ١٧٦٦)، وفي (الخلافيات ٩٢٤)، وفي (بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ١/ ١٣٢) -: عن أبي بكر النيسابوري، نا الربيع بن سليمان، نا الشافعي، نا سعيد بن سالم، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر، به.
قال البيهقي:((وهذا هو الصحيح من غير شك)).
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ ابن أبي حبيبة هو إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال فيه البخاري:((منكر الحديث))، وقال الدارقطني وغيره:((متروك))، ووثقه أحمد، وقال الحافظ في (التقريب ١٤٦): ((ضعيف)).
وأعلَّ الطريقين الدارقطني، فقال:((إبراهيم هو ابن أبي يحيى ضعيف، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وليس بالقوي في الحديث)) (السنن ١/ ١٠١).
وتبعه ابن الجوزي في (التحقيق ٤٨).
وأعلَّه الرافعي في (شرح المسند ١/ ٨٦) بابن أبي حبيبة وسعيد بن سالم (١).
وأعلَّه ابن التركماني بالاضطراب لأجل هذا الاختلاف في سنده. انظر:(الجوهر النقي ١/ ٢٥٠).
وفيه عِلة أخرى كما سبق، وهي لين حصين والد داود، وعلى ما جاء في
(١) وفي الإعلال بسعيد نظر، فهو على الراجح حسن الحديث. انظر ترجمته في (تهذيب الكمال).