قال الطبرانيُّ (في الكبير): حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زَحْر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، مرفوعًا، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ واهٍ جدًّا؛ فيه علتان:
العلةُ الأُولى: عبيد الله بن زحر؛ مختلفٌ فيه، ضَعَّفَهُ جماعةٌ، ومشَّاهُ آخرون (تهذيب التهذيب ٧/ ١٣).
ولذا قال الذهبيُّ:"فيه اختلافٌ، وله مناكيرُ"(الكاشف ٣٥٤٤).
وقال الحافظُ:"صدوقٌ يُخطئُ"(التقريب ٤٢٩٠).
قلنا: ولكن روايته عن علي بن يزيد خاصة واهية.
قال ابنُ حِبَّانَ:"وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات"(المجروحين ٢/ ٢٩).
وهذا الحديثُ من روايته عن علي بن يزيد. والأقربُ أن يكون الحملُ فيه على شيخِهِ عليٍّ.
العلةُ الثانيةُ: علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني.
قال الساجيُّ:"اتَّفَقَ أهلُ العلمِ على ضَعْفِهِ"(تهذيب التهذيب ٦٤٢).
وقال الحافظُ:"ضعيفٌ"(التقريب ٤٨١٧).
قلنا: وروايته عن القاسم عن أبي أمامة نسخة ضَعَّفَهَا ابنُ مَعِينٍ وأبو حَاتمٍ، وابنُ حِبَّانَ. انظر (تهذيب الكمال: ٢١/ ١٧٩)، وهذا الحديثُ من روايتِهِ