الوجه الأول: أخرجه البزارُ -وعنه أبو الشيخِ في (الأقران) - قال: حدثنا هارون بن سفيان المستملي قال: نا أسيد بن زيد قال: نا عمرو بن أبي المقدام قال: نا عمران بن مسلم، عن سُويد بن غَفَلة (١) عن بلال قال: حدثني مولاي أبو بكر، به، بلفظ السياقة الأولى، واقتصر منه أبو الشيخ على قوله:((لا يُتَوضَّأُ مِنْ طَعَامٍ))!
وقال البزارُ -عقبه-: "وهذا الحديثُ لا نعلمُه يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظِ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وعمرو بن أبي المقدام هو عمرو بن ثابت، حَدَّثَ عنه أبو داود وجماعةٌ مِنْ أهلِ العلمِ، على أنه كان رجلًا يتشيعُ ولم يُتركْ حديثُه لذلك. وعمران بن مسلم وسويد بن غفلة يُستغنى عن ذكرهما لشهرتهما. وأسيد بن زيد قد حَدَّثَ بأحاديثَ لم يتابعْ عليها.
وإنما ذكرنا هذا الحديثَ لأنا لم نحفظْه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، فذكرناه وبينا العلةَ فيه" (المسند ١/ ١٥٣، ١٥٤).
وقال البزارُ -في الموضع الآخر-: "وهذا الحديثُ لا نعلمُه يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظِ إلا من هذا الوجهِ بهذا الإسنادِ. وعمرو بن أبي المقدام هو عمرو بن ثابت، قد حَدَّثَ عنه أهلُ العلمِ وروَوا عنه، على أنه كان رجلًا يتشيعُ ولم يُتركْ حديثُه. وعمران بن مسلم وسويد وسائرُ مَن ذُكرَ في هذا الحديثِ مشهورون. وأسيد بن زيد لم يكن به بأس.
وهذا اللفظُ لا يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم -فيما حفظنا عنه- إلا من هذا الوجهِ. ولا نعلمُ بِلالًا أَسندَ عن أبي بكرٍ غير هذا الحديثِ" (١/ ٢٠٧، ٢٠٨).