وجُبَارةُ وإن كان ضعيفًا كما في (التقريب ٨٩٠)، إلا أنه مُتابَعٌ:
فرواه أبو زرعةَ كما في (العلل ١٥٠٥/أ) -ومن طريقه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ٦٧٩) - عن إسماعيل بن أبان الأزديِّ.
ورواه البيهقيُّ في (الشعب ٥٤٢٤) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث.
ورواه ابنُ عَدِيٍّ (٦/ ٦٣) من طريق قتيبة بن سعيد -قرَنه بجُبَارةَ-.
ثلاثتهم عن كثير بن سليم، به. فمدار الحديث عندهم على كثير بن سليم.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ واهٍ؛ فيه كثير بن سليم، أبو سلمة المدائنيُّ، وهو ضعيفٌ، منكرُ الحديثِ كما في ترجمته من (تهذيب التهذيب ٨/ ٤١٧).
ولذا قال أبو زرعةَ:"هذا حديثٌ منكرٌ" وامتنعَ من قِراءته كما في (العلل ١٥٠٥/أ).
وذَكَر ابنُ عَدِيٍّ هذا الحديثَ وغيرَهُ في ترجمته من (الكامل ١٦٠٥)، ثم قال:"وعامة ما يُروى عن كثير بن سليم عن أنسٍ هو هذا الذي ذكرتُ، ولم يَبْقَ له إلا الشيء اليسير، وهذه الروايات عن أنسٍ عامتها غير محفوظة"(الكامل ٨/ ٦٦٣).
وقال البيهقيُّ -عقب روايته للحديث-: "وهذا ليسَ بشيءٍ، وكثير بن سليم من طور أنس، يأتي بما لا يتابع عليه"(الشعب ٨/ ٩).
وقال ابنُ طَاهرٍ:"رواه كثير بن سليم ... وكثير متروكُ الحديثِ" (الذخيرة