"هو شبه لا شيء"(جامع الترمذي عقب رقم ٨٧)، ونحوه في (سنن أبي داود ١٧٩)، و (سنن النسائي الصغرى ١٧٥)، و (سنن الدارقطني ٤٩٩).
وقال ابنُ المدينيِّ -أيضًا-: "حديثُ الأعمشِ هذا عن حبيب بن أبي ثابت، لم يسمع من عروة (بن)(١) الزبير شيئًا"، ثم ذكر كلام يحيى (الخلافيات للبيهقي ٤٣٧).
وقال أحمدُ وابنُ مَعِينٍ:"لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة"(المراسيل لابنِ أبي حَاتمٍ صـ ٢٨).
وقال الدوريُّ:"قيل ليحيى -يعني ابنَ مَعِينٍ-: حَبيبٌ ثبتٌ؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، أظنُّ يحيى يريدُ منكرين: حديث تُصلي الحائضُ وإن قطرَ الدمُ على الحصيرِ، وحديث القُبْلةِ"(تاريخ ابن مَعِينٍ - رواية الدوري ٢٩٢٥).
وقال إسحاقُ بنُ راهويه:"ليس بصحيحٍ، ولا نظنُّ أن حبيبًا لقي عروة"(التمهيد لابنِ عبدِ البرِّ ٢١/ ١٧٩)، ونحوه في (المغني لابن قدامة ١/ ٢٥٨).
وقال الترمذيُّ:((سمعتُ محمدَ بنَ إسماعيلَ يُضَعِّفُ هذا الحديثَ، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة)) (جامع الترمذي عقب رقم ٨٧)، ونحوه في (العلل الكبير ٥٦).
وقال أبو حَاتمٍ الرازيُّ:((لم يصحَّ حديث عائشة في ترك الوضوء من القبلة))، قال ابنُه عبدُ الرحمنِ: ((يعني: حديثَ الأعمشِ، عن حبيبٍ، عن
(١) في مطبوعة (الخلافيات): "والزبير"، وهو تحريف ظاهر.