للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد خولفا فيه، قال الدارقطنيُّ: " ... وخالفهما جندل بن والق، وعبد الله بن جعفر، فروياه عن عبيد الله بن عمرو، عن غالب بن عبيد، عن عطاء، عن عائشة. وغالبٌ متروكٌ" (العلل ٩/ ١١٦/ س ٣٨٧٧).

وجندل بن والق: "صدوقٌ يَغْلطُ، ويصحِّفُ" كما في (التقريب ٩٧٩).

ولكن تابعه عبد الله بن جعفر الرقي، وهو: ثقة من رجال الشيخين (التقريب ٣٢٥٣)، وهو بلدي عبيد الله وصاحبه.

وقد روياه على غير الجادة، فكانتْ روايتُهما أولى بالصواب من رواية الوليد بن صالح والكلابي الَّذَيْنِ سلكا الجادة بذكر (عبد الكريم).

ولذا قال الدارقطنيُّ في (السنن): "يقال: إن الوليد بن صالح وهم في قوله: (عن عبد الكريم)، وإنما هو حديث (غالب)، ورواه الثوري عن عبد الكريم عن عطاء من قوله، وهو الصواب، وإنما هو حديث غالب والله أعلم".

قلنا: وقد رُوي من طريقٍ آخرَ عن عبدِ الكريمِ مرفوعًا:

رواه البزارُ في (مسنده)، كما في (الأحكام الكبرى ١/ ٤٣٠ - ٤٣١)، و (الأحكام الوسطى ١/ ١٤٢)، و (شرح ابن ماجه ٢/ ٨٥) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات ٤٨٨) - قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب بن صبيح، حدثنا محمد بن موسى بن أعين، حدثني أبي، عن عبد الكريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة: ((أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَلَا يَتَوَضَّأ)).

وهذا إسنادٌ رجاله ثقات، فإسماعيل بن يعقوب، ثقة من رجالِ النسائيِّ (التقريب ٤٩٦)، ومحمد بن موسى بن أعين: "صدوق" من رجال البخاريِّ (التقريب)، وأبوه ثقة من رجالِ الشيخين.

وقال البزارُ -عقبه-: "هذا الحديثُ لا نعلمُه يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من