◼ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه:((أَنَّ رَجُلًا أَقْبَلَ إِلَى الصَّلاةِ، فَاسْتَقْبَلَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَأَكَبَّ عَلَيْهَا، فَتَنَاوَلَهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَلَمْ يَنْهَهُ)).
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]: [طس ٧٢٢٧].
[السند]:
قال الطبرانيُّ في (الأوسط): حدثنا محمد بن جابان، نا محمد بن يزيد المستملي، حدثنا أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا زفر بن الهذيل، عن ليث بن أبي سليم، عن ثابت بن عبيد، عن أبي مسعود، به.
قال الطبرانيُّ:"لم يرو هذا الحديث عن زفر إلا أبو علي الحنفي".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: محمد بن يزيد المستملي، قال ابنُ عَدِيٍّ:"يسرقُ الحديثَ ويزيدُ فيه ويضعُ"(الكامل ٩/ ٤٠٥)، مع (اللسان ٧٥٦٠)، ومع ذلك ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٩/ ١١٥) وقال: "ربما أخطأَ"! .
وليثُ بنُ أبي سليمٍ، وهو ضعيفٌ كما سَبَقَ مِرارًا.
وقصَّرَ الهيثميُّ، فقال:"رواه الطبرانيُّ في (الأوسط) وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلسٌ"(مجمع الزوائد ١/ ٢٤٧).
وهذا خطأٌ أيضًا، فلم يصفْ أحدٌ من أئمةِ النقدِ ليثَ بنَ أبي سُليمٍ بالتدليسِ، وانظر (ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم للألباني