للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

درهما، والثّلاث عشرة جارية، والعشرين رجلا، والخمسة والأربعين دينارا، والكوفيّ (١) يقول: الخمسة عشر الدرهم، والعشرون الدينار.

أما المرتبة الثالثة والرابعة، فتعرّف الأسم الأخير فيها نحو: مائة الدرهم، وألف الدينار، وخمسمائة الدّرهم، وخمسة آلاف الدينار. فإن لم تذكر المعدود عرّفت المائة والألف، فتقول: خمس المائة، وثلاثة الآلاف، والكوفيّ يعرّف الجميع، فيقول: الخمسة الآلاف (٢).

الحكم السادس: ما كان من المرتبة الثانية من أحد عشر إلى تسعة عشر، فإنّه يجوز إضافته إلى صاحبه، وتقرّ الأسمين مبنيّين على حالهما، تقول:

هذه أحد عشرك وخمسة عشرك وتسعة عشرك، ولا تجوز إضافة اثني عشر إلى صاحبها والكوفيّ (٣) إذا أضاف هذا النوع أعربه، فيقول:

هذه خمسة عشرك، وتسعة عشرك، وأمّا العشرون فما فوقها فلا يجوز حذف النون وإضافة العدد إلى المعدود (٤)، فلا تقول: عشرو درهم، ولا خمس وخمسو كذا، فأمّا قوله:


(١) معانى القرآن للفراء ٢/ ٣٣، المقتضب ٢/ ١٧٥، المخصص ١٧/ ١٢٥، وفي التكملة ٦٨: (وقد روي أبو عمر عن أبي الحسن الأخفش: أن بعض العرب يقول: الخمسة عشر الدرهم، قال:
وليس له من القياس وجه) وقد أول الفارسي في المسائل الحلبيات ١٨٣ أما روي عن أبي الحسن.
وأنظر: شرح اللمع للأصفهاني ٢/ ٧٥٨ - ٧٥٩، والإنصاف فى سائل الخلاف ١/ ١٩٥.
(٢) انظر: الأصول ١/ ٣٩٥.
(٣) قال الفراء فى معانى القرآن ٢/ ٣٣ - ٣٤: (وإذا أضفت الخمسة العشر إلى نفسك رفعت الخمسة، فتقول: ما فعلت خمسة ف عشري ورأيت خمسة عشري، ومررت بخمسة عشري ... سمعتها من أبي فقعس الأسدي، وأبي الهيثم العقيلى: ما فعلت خمسة عشرك؟)
وانظر: الكتاب ٢/ ٥١، والمقتضب ٢/ ١٧٩، وشرح الجمل ٢/ ٣٤، الغرة ٢/ ١٥٣ ب.
(٤) أما اضافته إلى صاحب العدد فيجوز، انظر: المقتضب ٢/ ١٧٨.